تحديات وأخطاء شائعة في تحسين محركات البحث للشركات السعودية

إن الأخطاء في تحسين محركات البحث قد تضر بترتيب المواقع الإلكترونية، مما يؤدي إلى تراجع ظهورها في نتائج البحث، وبالتالي قلة الظهور أمام الجمهور المستهدف، قد لا تدرك بعض الشركات تأثير هذه الأخطاء على قدرتها التنافسية في السوق، مما يؤدي إلى استثمار الوقت والموارد في استراتيجيات غير فعالة، فإن التحسين لمحركات البحث ليس مجرد عملية تكرار الكلمات المفتاحية، بل هو استراتيجية شاملة تتطلب فهماً عميقاً لكيفية عمل محركات البحث، بالإضافة إلى تحليل دقيق للأداء المستمر لموقعك الإلكتروني، إذا تم تنفيذ SEO  بشكل صحيح، يمكن أن تكون له تأثيرات مذهلة على ترتيب الموقع وزيادة الظهور في محركات البحث، مما يعزز من فرصة الوصول إلى أكبر عدد من العملاء المحتملين. ولكن إذا تم تطبيقه بشكل غير دقيق أو معتمد على أساليب غير أخلاقية، قد يؤدي ذلك إلى عقوبات من محركات البحث التي تؤثر على سمعة الموقع وأدائه في السوق. وفي هذا المقال، سنتناول أهم الأخطاء التي تقع فيها الشركات السعودية عند تطبيق الاستراتيجيات لتحسين محركات البحث.

 التكديس المفرط للكلمات المفتاحية

أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا هو التكديس المفرط للكلمات المفتاحية. في السابق، كان من الممكن استخدام هذه الاستراتيجية لتحقيق ترتيب أعلى في محركات البحث، لكن جوجل ومحركات البحث الأخرى أصبحت أكثر ذكاءً في اكتشاف هذه الأساليب التي لا تحترم تجربة المستخدم.

السبب وراء هذا الخطأ:

يعتقد بعض أصحاب الشركات أن التكرار المفرط للكلمات المفتاحية في المحتوى سيحسن ترتيب موقعهم على محركات البحث. لكن جوجل طور خوارزميات معقدة للكشف عن هذه الأساليب غير الطبيعية. اليوم، تركز محركات البحث على جودة المحتوى وتجربة المستخدم أكثر من أي وقت مضى.

الحل:

بدلاً من التركيز على تكرار الكلمات المفتاحية، يجب على الشركات السعودية تحسين تجربة المستخدم من خلال تقديم محتوى ذي قيمة. التركيز على الكلمات المفتاحية طويلة الذيل (long-tail keywords) التي تستهدف اهتمامات المستخدمين بشكل أكثر دقة يُعتبر خيارًا أكثر فاعلية. على سبيل المثال، بدلًا من التركيز على كلمة مفتاحية قصيرة مثل الملابس، يمكن أن تركز على كلمات مثل شراء ملابس رجالية في الرياض أو أفضل مواقع لشراء الملابس في السعودية. هذا سيساعد في جذب الزوار المستهدفين الذين يبحثون عن محتوى محدد.

•  إغفال تحسين محركات البحث المحلية

تعد محركات البحث المحلية أحد أهم الجوانب التي يمكن أن تساعد الشركات السعودية في جذب العملاء المحليين. لكن العديد من الشركات السعودية غالبًا ما تتجاهل هذا العنصر الأساسي.

السبب وراء هذا الخطأ:

العديد من الشركات تركز فقط على الظهور العالمي وتستثمر في الكلمات المفتاحية العامة التي لا تؤثر بالضرورة على السوق المحلي. بينما البحث المحلي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أن الكثير من المستخدمين في السعودية يبحثون عن خدمات بالقرب منهم باستخدام كلمات مفتاحية مثل أفضل مطعم في جدة أو خدمات كهربائي في الرياض.

الحل:

لتجنب هذا الخطأ، يجب على الشركات السعودية تحسين محركات البحث المحلية من خلال:

• إضافة عنوان النشاط التجاري بشكل صحيح على خرائط جوجل.
• تحسين الصفحة الخاصة بالعلامة التجارية على جوجل للأعمال.
• استخدام الكلمات المفتاحية المحلية التي تتعلق بالمدينة أو المنطقة المستهدفة.
• جمع التقييمات والمراجعات من العملاء المحليين، حيث يُعد ذلك مؤشرًا إيجابيًا لمحركات البحث.

•  استخدام تقنيات SEO غير أخلاقية

تقنيات SEO غير الأخلاقية هي تلك الأساليب التي تهدف إلى خداع محركات البحث للحصول على ترتيب أعلى في نتائج البحث دون مراعاة تجربة المستخدم. تشمل هذه التقنيات مثل استخدام روابط خلفية غير طبيعية أو التكرار الزائد للمحتوى. قد تؤدي هذه الأساليب إلى عقوبات من محركات البحث مثل جوجل، مما يتسبب في تراجع تصنيف الموقع بشكل كبير.

السبب وراء هذا الخطأ:

بعض الشركات السعودية قد تسعى لتحقيق نتائج سريعة باستخدام تقنيات SEO غير أخلاقية التي قد توفر لهم نتائج مؤقتة، لكنها تضر بالترتيب العام للموقع على المدى الطويل.

الحل:

يجب على الشركات الابتعاد عن تقنيات SEO غير الأخلاقية والتركيز على الاستراتيجيات طويلة المدى التي تعتمد على تقديم محتوى أصلي وجذاب. من المهم استخدام الروابط الخلفية بشكل طبيعي، والابتعاد عن شراء الروابط أو إنشاء روابط غير ذات صلة. بدلاً من ذلك، يمكن للشركات بناء روابط طبيعية من خلال نشر محتوى قيّم يمكن أن يشاركها الآخرون.

•  إهمال تحسين تجربة المستخدم

في السنوات الأخيرة، أصبح تحسين تجربة المستخدم (UX) عاملاً رئيسيًا في تحسين محركات البحث. يُولي محرك البحث جوجل أهمية كبيرة لجودة تجربة المستخدم على المواقع الإلكترونية، مثل سرعة التحميل، وتصميم الموقع المتجاوب، ومحتوى الموقع السهل الوصول إليه.

السبب وراء هذا الخطأ:

غالبًا ما تركز الشركات على تحسين SEO في جانب الكلمات المفتاحية، بينما تُغفل تحسين تجربة المستخدم. إذا كان الموقع يحتوي على تصميم سيء أو محتوى غير جذاب، فقد يؤدي ذلك إلى معدل ارتداد مرتفع وبالتالي تأثير سلبي على ترتيب الموقع في محركات البحث.

الحل:

• تحسين سرعة تحميل الموقع باستخدام الأدوات مثل Google Page Speed Insights
• التأكد من أن الموقع متوافق مع الأجهزة المحمولة، حيث أن النسبة الكبيرة من المستخدمين في السعودية يستخدمون الهواتف الذكية لتصفح الإنترنت.
• توفير محتوى سهل القراءة مع هيكل جيد للصفحات باستخدام عناوين واضحة، ونقاط مرقمة، وقوائم.

• إغفال التحليل المستمر لأداء SEO

أحد الأخطاء الأخرى التي تقوم بها بعض الشركات السعودية هو عدم مراقبة وتحليل أداء SEO بانتظام. قد يتم تنفيذ استراتيجيات تحسين محركات البحث، لكن عدم تحليل الأداء بانتظام قد يؤدي إلى التخلف عن الركب.

السبب وراء هذا الخطأ:

تعتقد بعض الشركات أن عملية تحسين محركات البحث هي عملية لمرة واحدة ولا تحتاج إلى تعديل مستمر. لكن الواقع هو أن محركات البحث تتطور باستمرار، وبالتالي يجب تعديل الاستراتيجيات وفقًا للتغيرات في الخوارزميات.

الحل:

يجب على الشركات السعودية الاستثمار في أدوات تحليل SEO مثل Google Analytics وGoogle Search Console لمراقبة الأداء بانتظام. من خلال تحليل الكلمات المفتاحية، ومعدل الظهور، ومعدل التحويل، يمكن للمسوقين تعديل استراتيجياتهم لتحسين النتائج.

•  إهمال المحتوى طويل المدى

في بعض الأحيان، تركز الشركات فقط على المحتوى القصير الذي يركز على الكلمات المفتاحية الرئيسية. ولكن في واقع الأمر، المحتوى الطويل مثل المقالات التفصيلية التي تحتوي على 1500 كلمة أو أكثر يمكن أن يحقق نتائج أفضل في محركات البحث.

السبب وراء هذا الخطأ:

العديد من الشركات السعودية تفضل المحتوى القصير معتقدة أنه سيكون أسهل وأكثر جذبًا للمستخدمين. ومع ذلك، لا يدركون أن محركات البحث تفضل المحتوى الذي يوفر معلومات شاملة وعميقة.

الحل:

يجب على الشركات الاستثمار في المحتوى الطويل الذي يقدم إجابات وافية لأسئلة الجمهور. يمكن أن يشمل هذا المقالات التفصيلية، أو الأدلة الشاملة، أو المنشورات التي تغطي المواضيع من جميع الجوانب. المحتوى ذو القيمة يساعد في تحسين ترتيب الموقع ويشجع الزوار على العودة للموقع في المستقبل.

في الختام

تحسين محركات البحث هو عملية مستمرة ومعقدة تتطلب استراتيجيات متكاملة للتأكد من أن الموقع يستفيد إلى أقصى حد من الفرص التي تقدمها محركات البحث. ومع ذلك، تقع العديد من الشركات السعودية في أخطاء شائعة تؤثر سلبًا على نتائجها في محركات البحث. بتجنب هذه الأخطاء وتطبيق الاستراتيجيات الصحيحة، مثل تحسين تجربة المستخدم، واستخدام تقنيات SEO أخلاقية، يمكن للشركات السعودية تحقيق نتائج إيجابية وتحسين ظهورها في نتائج البحث. في شركة وي أوريكس، نقدم لك حلولاً مبتكرة لتحسين محركات البحث (SEO) تضمن ظهور موقعك في صدارة نتائج البحث، وتعزز من تفاعل عملائك، مما يسهم في نمو أعمالك وزيادة وصولك إلى جمهورك المستهدف بطرق فعالة ومستدامة.