كيف يُمكنك عمل خطة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
أجبرت جائحة كوفيد 19 التحول الرقمي بين عشية وضحاها، فمنذ بداية الجائحة بدأ الناس يقضون وقتًا أطول من ذي قبل على الشبكات الاجتماعية، لذا يجب أن تعيد العلامات التجارية التفكير في كيفية الاستفادة من هذه الوسيلة للتفاعل بشكل أفضل مع عملائها، ويتفاعل المستهلكون الآن مع العلامات التجارية بطرق مختلفة، لذا فإنه أمر ضروري لأي عمل يريد البقاء على قيد الحياة في هذا العصر، لأنه لا يكفي أن يكون لديك منتج أو خدمة جيدة وبسعر مناسب، بل يجب أن يعرف عملائك المحتملون أنك موجود والسوشيال ميديا هي كلمة المرور، الآن يُمكن للشركات مراقبة علامتها التجارية والتحقق مما تفعله المنافسة، وإنشاء تفاعلات مباشرة مع الجمهور، والحصول على تعليقات منهم بشأن الخدمات أو المنتجات لتحسينها، ويستفيدون من التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى.
خطة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي خطوة بخطوة:
تحديد الأهداف:
ما الذي تبحث عنه بوجودك على الشبكات الاجتماعية؟ اعتمادًا على نوع العمل وحجم الشركة، سيكون لديك أهداف مختلفة لتحقيقها من خلال خطة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي زيادة العملاء وزيادة المبيعات وما إلى ذلك، لكل من هذه الأهداف يجب علينا تنفيذ إجراءات مختلفة:
- إذا كنت تسعى إلى زيادة عدد العملاء: يجب تنفيذ الإجراءات التي تزيد من عدد المتابعين أو العملاء المستهدفين، ومشاركة محتوى عالي الجودة والاهتمام بعملائك، وإنشاء حملات مدفوعة من خلال إعلانات Facebook، وما إلى ذلك، مما يجعل شركتك مرئية إلى عدد أكبر من مستخدمي الإنترنت، إلخ.
- إذا كنت بحاجة إلى تحسين سمعة شركتك عبر الإنترنت: يجب أن تولي اهتمامًا كبيرًا لما تنشره على كل شبكة اجتماعية، وكيف تقوم بذلك وما هي استجابة المستخدمين؟ في هذه الحالة تعمل الشبكات الاجتماعية كمنصة لخدمة العملاء، وتحافظ على التواصل المباشر معهم لمساعدتك في تقديم الصورة التي تريد عرضها.
- إذا أردت زيادة المبيعات: تسهل الشبكات الاجتماعية الآن خيار الشراء المباشر من منصاتها الخاصة بطريقة أكثر وضوحًا، أزرار “الشراء” هي حقيقة يجب على الشركات استغلالها، بالإضافة إلى نشر محتوى يشجع المستخدم على الشراء، ويجعله يرى “الحاجة” لاستخدام منتجاتك أو خدماتك، إلخ.
- تعد خيارات الإعلان المختلفة عبر الإنترنت على كل شبكة اجتماعية وعلى Google وسيلة لتحقيق هذه الأهداف التي يجب ألا تتجاهلها في استراتيجية الاتصال الرقمي الخاصة بك.
إنشاء شخصية المشتري:
شخصية المشتري هي النموذج الأولي للعميل المثالي ضمن شريحة سكانية، هؤلاء الأشخاص الذين نريد الوصول إليهم من خلال خطتنا التسويقية، لتحديدها نحتاج إلى إجراء دراسة شاملة وتحليل بيانات مستهلكينا المحتملين والفعليين مثل:
- الحالة الاجتماعية، الجنس.
- المهنة.
- المستوى التعليمي.
- الجوانب الأخرى التي قد تهمنا وفقًا لأعمالنا.
يمكن أن يكون لدينا شخص مشتري مختلف، وملفات تعريف للعملاء المحتملين الذين سنضع لهم اسمًا وصورة لجعلها أكثر وضوحًا، من الأفضل ألا يكون لديك أكثر من 3 من أجل تركيز جهود خطة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي عليها، بمجرد تحديد شخصية المشتري يمكنك إنشاء محتوى يلبي احتياجاتهم بشكل مباشر، وبالتالي يكون أكثر فاعلية.
تحديد القنوات التسويقية:
ليس من الضروري التواجد على جميع الشبكات الاجتماعية، اعتمادًا على نوع العمل ووفقًا للشبكات الاجتماعية التي تكون فيها شخصية المشترى يجب أن تخطط لاستراتيجية محتوى عبر كل قناة تسويقية على سبيل المثال:
- FACEBOOK: هو الأكثر اجتماعية، حيث يتصل مستخدموه في أي وقت من اليوم ومن أي جهاز، لذا يجب أن يكون المحتوى تفاعلي وبشكل دوري.
- Twitter: الأكثر سرعة لأن كل شيء به يحدث بسرعة كبيرة (وفقًا لــ MOZ تؤكد الإحصائيات أن في الغالب أي تغريده عمرها حوالي 18 دقيقة) ويتم استخدامها بشكل أساسي من الهاتف المحمول والهدف منها إنشاء محتوى والتفاعل مع المجتمع.
- Instagram: محتوى مرئي للغاية سهل الاستهلاك، الصورة هي المحتوى الرئيسي على الرغم من أن مقاطع الفيديو Instagram Reels تحتل مركز الصدارة بشكل متزايد.
- YOUTUBE: محتوى وسائط متعدد يركز على بناء الولاء والمجتمع.
إنشاء الجدول الزمني الخاص بك:
التخطيط هو مهمة أساسية في أي استراتيجية تسويق محتوى، سيكون التقويم التحريري بمثابة دليل في تنظيم ونشر المحتوى الذي نقوم بإنشائه حيث يساعدك الجدول الزمني على:
- نشر المحتوى المناسب في الوقت المناسب.
- تقديم محتوى متنوعًا من حيث الشكل والموضوع، دون اللجوء إلى التكرار بسبب عدم وجود استراتيجية سابقة.
- تقديم لجمهورك المستهدف ما يبحثون عنه أو يحتاجون إليه.
التحليل:
بمجرد النشر وإنشاء التفاعلات يجب أن تعرف ما هو الأفضل وما لا يعطي النتيجة التي تم توقعها في الخطة التسويقية على الشبكات الاجتماعية، التحليلات ضرورية لفهم سلوك المستدف وتغيير الاستراتيجية إذا لزم الأمر، تزودنا الشبكات الاجتماعية نفسها بإحصاءاتها وتقاريرها حتى نفهم ما يصلح وما لا يصلح.
الخلاصة:
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد قناة تسويقية أخرى أو جزء من حملة أكبر للعلامة التجارية هم نقطة اتصال بين العلامة التجارية ومستهلكيها، لديهم فرصة عظيمة، لإثبات قيمهم ومسؤولية كبيرة للقيام بعمل جيد، في العالم الرقمي يتحدثون عن علامتك التجارية حتى لو لم تكن حاضرًا، المستهلك الحالي بدلاً من سؤال أصدقائه عن منتج أو خدمة مباشرة، يقوم بالبحث عنها أما على منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال محركات البحث جوجل، هل ترى أهمية وجود علامتك التجارية في هذه اللحظة، لأنه إذا وجد المستهلك المنافسين فقط سيثق بهم.